استمرار احتجاجات دعم غزة في ألمانيا رغم وقف إطلاق النار

تتواصل في مدنٍ ألمانية عدة احتجاجاتٌ داعمةً لغزة ومناهِضةٌ للاحتلال الصهيوني رغم إعلان وقف إطلاق النار. شهدت مانهايم وميادين أخرى مسيرات ونُصَبُ مطالب بمقاطعة شركات تُتهم بدعم إسرائيل، كما نُظِّمَت في برلين واحدةٌ من أكبر المظاهرات الداعمة لفلسطين، مع شعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة المسؤولين ورفض وقف النارُ كحلٍ وحيد دون إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية للفلسطينيين.
ما زالت التظاهرات المؤيدة لغزة والمندِّدة بالسياسات الصهيونية تتواصل في عدة مدنٍ ألمانية على الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار. في مدينة مانهايم، تجمع محتجون في ساحة السوق (Marktplatz) ثم ساروا بدعوةٍ من حركة زيتونة (Zaytuna) عبر شوارع المدينة الرئيسية إلى منطقةٍ تضمّ مقاهي وسلاسل مطاعم مثل ماكدونالدز وبورغر كينغ وستاربكس، حيث أُقيم تجمعٌ قصير.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ وهتفوا بشعاراتٍ تطالب بمقاطعة الشركات المعلوم أنها تدعم إسرائيل، وتردّدوا شعاراتٍ مثل: «الاحتلال جريمة، قاطعوا إسرائيل»، و«الوقف وحده لا يكفي، يجب محاسبة فريدرش ميرتس» (في إشارة إلى المستشار الألماني)، و«الوقف لا يكفي، شولتز وبيربك يجب أن يُحاكَما»، بالإضافة إلى هتافاتٍ مؤيدةٍ لفلسطين مثل «فلسطين حرة» و«من النهر إلى البحر فلسطين حرة».
ردّت ناشطة تونسية باسمها أيوُب على تصريحات المستشار ميرتس التي قال فيها إنه «لم يعد هناك سببٌ للاحتجاج»، قائلة إن المتظاهرين ليسوا بالضرورة فلسطينيين فقط، إنما هم من جنسياتٍ عدة — تونسيون وإيطاليون وإسبان وألمان — وأنّ لديهم «65 ألف سبب» للخروج في الشارع، في إشارةٍ إلى عدد من وصفتهما بالتقارير كضحايا في غزة، ولفتت إلى أنّ هناك كذلك «11 ألفًا أسيرًا» بحسب قولها، مؤكدة أنهم لا يريدون «وقفًا مفروضًا بل عدالة».
كما تخلّلت التظاهرات اتصالاتٌ حية من غزة، حيث شكر طبيبٌ متصلٌ المحتجين على رفع صوت القطاع.
في العاصمة برلين، شهدت الساحاتُ أكبر تظاهرةٍ دَعَمَتْ فلسطين حتى الآن، وعبّرت متظاهرة لبنانية عن رفضها لتصريحات ميرتس، متسائلةً كيف يمكن الصمت رغم احتمال انتهاكٍ محتملٍ لوقف النار لاحقًا، مؤكدةً أن غزة ما زالت محاصرة ومهدمة وأنّ السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات شهدت دعواتٍ متكررةً لمواصلة الضغط السياسي والقانوني على من تُعتبر مسؤولةً عن العنف، والمطالبة بتوسيع المقاطعات ضد شركات وكيانات تدعم إسرائيل، فضلاً عن مطالباتٍ بمحاسبة القادة والمساءلة الدولية. استمرار هذه الفعاليات يعكس استمرار الحراك الشعبي الأوروبي الداعم لغزة ورغبة ناشطيها في إبقاء القضية نشطة على الساحة العامة حتى تحقيق مطالبهم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
اغتالت ميليشيات مسلّحة مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي أثناء توثيقه للدمار في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن وحدة "سهم" الفلسطينية الخاصة نفذت عملية مداهمة ضد مقرات العصابات المتعاونة مع الاحتلال التي شاركت في الجريمة، وتمكنت من اعتقال عدد من أفرادها ومصادرة أسلحتهم.
نُظمت في مدينة إسطنبول قافلة كبيرة تضم مئات الدراجات النارية والسيارات دعمًا لحرية غزة، بمشاركة العديد من منظمات المجتمع المدني وفِرَق البحث والإنقاذ، من بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).
أعلن وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس في خطوة تكشف طبيعة الكيان الصهيوني في نقض الاتفاقات وعدم التزامه بوقف إطلاق النار، أن جيشه يستعد لتدمير أنفاق قطاع غزة “سواء عبر إسرائيل أو من خلال آلية دولية بإشراف أميركي”، معتبراً أن ذلك جزء من ما سماه “نزع سلاح غزة”.